eva عضو ذهبي
عدد الرسائل : 565 العمر : 27 الموقع : في جده غير العمل/الترفيه : الرسم وmusic المزاج : حزينه تاريخ التسجيل : 25/05/2009 نقاط : 687 السٌّمعَة : 4
| موضوع: يوميات تحولت الى فلم الإثنين 22 نوفمبر 2010 - 7:04 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم كيفكم ان شاء الله تكونوا بخير انا اليوم نقلتلكم موضوع الموضوع يتحدث عن قصت فلم حقيقيه انا تفرجتو عشان كذا نقلته لكم لانو مره حلو يلا اخليكم مع الموضوع يوميات كُتّاب الحرية قبل فترة اشتريت كتابا ترجمة عنوانه"يومياتُ كُتّاب الحرية" وجاء على الغلاف : "كيف استطاعت معلمة و150 مراهقا أن يغيروا أنفسهم والعالم حولهم بالكتابة"
وبالأمس شاهدت الفيلم الذي استُوحي من هذا الكتاب أو من قصة هذه المعلمة واسمها" إرن جروول"
بدأت عامها الدراسي الأول معلمة لغة إنجليزية في ثانوية ولسن في كاليفورنيا. وعندما دخلت الفصل واجهت أعراق مختلفة من الطلاب والطالبات ولا مبالاة وإحباط وعجز، فقررت أن تغير كل هذا. وبإصرار عجيب منها وتحد من آخرين في المدرسة وعدم توفر مساند خلا أبيها وتخل لزوجها عنها ، غيرت الطلاب أو ساعدتهم على اكتشاف أنفسهم ومعرفة ما يمكن أن يفعله كل واحد وعلى اجتياز المسافة أو جزء من المسافة بين واقعه وما يمكن أن يكونه، واختراق السقف الذي وضعه لنفسه أو وضعه له مجتمعُه أو أشعره انتماؤه لمجموعة من العصابات أو محيطه أنه لا يمكنه أن يخترقه . ساعدتهم على تجاوز الحدود التي ظنوا أنها الحدود المقدرة عليهم وأنه مهما حاولوا فلن يتمكنوا من اجتيازها وساعدتهم على تحطيم أسطورة الضحية ولوم الآخرين التي كان كل طالب يتحجج بها على سوء وضعه وعدم تمكنه من الإنجاز وساعدتهم على تحطيم صنم الخوف الذي كان مسيطرا على كل طالب من مصير مشابه لمصائر مقربين منه قتلوا أو سجنوا أو ..الخ. لقد حطموا كل هذا بفضل معلمة واحدة .
ماذا فعلت؟؟؟
عملت في وظيفة مسائية لتتمكن من شراء كتب لطلابها . واشترت كتبا إلا أن هذه الكتب تحكي قصصا شبيهة بأحوال الطلاب ومعاناتهم فوزعت عليهم نسخا من كتاب " آن فرانك :يوميات فتاة صغيرة"اليهودية التي أختبأت في امستردام في هولندا إبان الغزو النازي لهولندا وكتبت يومياتها هناك (وقد وظف الصهاينة هذا الموضوع توظيفا ضخما. انظر آخر المقال) كما وزعت كتاب " يوميات زلاتا : حياة طفلة في سراييفو" وغيرهما ( الغريب أن الفيلم لم يشر إلى هذا بل ركز على قصة اليهودية وعلى من آواها في بيته في هولندا )
كما وزعت بعد ذلك على الطلاب والطالبات دفاتر لكتابة يومياتهم وطلبت منهم الكتابة عن أي شيء يودون الكتابة عنه وبأي أسلوب وأن ما يكتب لن يراه أحد ولا هي إلا إذا أذن الطالبُ لها بقراءة ما كتب وقد أذن الطلاب كلهم بذلك وقرأت معاناة الطلاب وقصصهم وواقعهم كما يحكونه وذكرتهم بأنها لن تعطيهم علامات على ذلك ولن تقيّم ما يكتبون.
وتغير الطلاب وشعروا بأنهم يمكن أن يقدموا شيئا لأنفسهم ولمجتمعهم وأن العالم المحيط بهم قابل للتغيير يوم أن يغيروا نظرتهم لأنفسهم ويوم أن يؤمنوا بأنهم قادرون على أن يتغيروا هم أنفسهم.
وبعد ذلك طبع كل طالب وطالبة ما كتبه على الكمبيوتر وصدر كتاب "يوميات كتاب الحرية" ويحوي 142 يومية.
وأحبوا المعلمة وحرصوا كل الحرص على أن تكون معلمتهم في الصف الثاني ثانوي وكان ذلك بعد صدامات مع آخرين لم يعجبهم أسلوبها في إعطاء الطلاب معنى لحيواتهم ولم يعجبهم ،فيما يبدو، أنها غيرتهم وأشعرتهم بقيمتهم أو هيأت لهم الفرصة ليشعروا بقيمتهم وقدرتهم على التغيير.فالتعليم عند البعض هو العمل على إبقاء الأمور على ما هي عليه.تعليم لا يُنبض قلبا ولا يوقظ عقلا ولا يثير عاطفة ولا يربط إنسانا بآخر . (خيبة)
اتذكرون عندما نقلت هذه العبارة:
(وتذكر المؤلفة-مؤلفة مدرستي صندوق مغلق- أن فيراري كان يعلم المزارعين الأميين القراءة في 40 ساعة فقط . ليه أو كيف؟؟؟؟؟؟؟لأنه كان يشحن الكلمات التي يراد تعلمها بالمضامين السياسية في وقت كان الفلاح يعيش قهرا وفقرا مدقعا كما كان يحث المدرسين الذين يعلمون الفلاحين في القرى باستخدام كلمات من واقعهم وتمس مشاعرهم.
ما مكونات التعليم البنكي؟
هدفه واضح وقد ذكرته في الأعلى ولا شك ان هذا الأسلوب يقلل بل يلغي قدرة الطالب الإبداعية وتذكر ان هدف واضعي هذه المناهج أنهم : " لا يرغبون في أن يصبح العالمُ مكشوفا للطلاب أو أن يصبح موضوعا للتغيير" ودور المعلم هنا واضح ودور الطلاب واضح وهو أن يتأقلموا مع الواقع"كائنات متأقلمة" والمناهج لا علاقة لها بالحياة الواقعية التي يعيشها الطالب "الإنسان" خارج أسوار المدرسة وهدفها وهدف المؤسسة التعليمية كلها "إعادة إنتاج الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي كما هو في خدمة لمصالح من هم في السلطة" (والسلطة هنا في رأيي ليست سلطة سياسية فقط بل أشمل من ذلك وأعم.)( فما بالك لو أن التعليم لا يعيد إنتاج الواقع الحالي بل يعيد إنتاج الواقع الماضي؟؟؟؟؟؟!!!!!) والحل في رأيه؟
التعليم للتحرير.وأعظم تحرير هو تحرير العقول.)
وأيضا عندما لخصت كتاب 36 طفل
("روبرت" طالبٌ من طلاب الفصل.كان يتميز بالصمت المخيف إلا أنه بدأ يهتم بالتاريخ والحديث عن التاريخ. كان لا يطرح أسئلة أو يجيب على أسئلة بل كان تواصله مع المعلم يتم عبر طلاب آخرين والغريب أنه كان يؤدي واجباته ويضيف إليها رسومات وكتابات إضافية مما أشعر المعلم بأنه متعطش للمزيد.وجاء وقت تحدث فيه الفصل عن أصل الإنسان فإذا به يشارك مشاركة فعالة كما لو أن عالَما بكامله يُفتح أمامه.فإذا انتهى هذا النقاش وجاء الوقتُ الحر عاد روبرت إلى صمته .وكان لا يرسم في الفصل إلا بطلب من الآخرين كما أنه كان إذا أخذ كتابا ثم طلبه آخر منه أعطاه إياه بسهولة .ما الذي يمكن أن يفعله المعلم هنا أمام هذه السلبية؟؟أخذ المعلمُ دفترا وذهب به إلى مقعد روبرت وأخبره بأنه لاحظ اهتمامه بالتاريخ ومشاركته الفعالة وأنه يرى أن يتجاوز القراءة وأن يؤلف كتابا.فما كان من الطالب إلا أن نظر إلى المعلم كما لو كان المعلم مجنونا وسأل:
"أنا؟"
"ولِمَ لا؟البعض يؤلف وكل واحد يستطيع المحاولة.وهذه أفضل وسيلة لمعرفة إلى أي مدى تُحسن الكتابة.فلِمَ لا تأخذ الدفتر وتحاول. ولا يجب عليك أن تريني أو الطلاب شيئا مما تكتب"
رجع المعلم إلى مكانه في الفصل ولم يضف كلمة أخرى.
وبدأ الطلاب يسألون إن كان بإمكانهم أن يؤلفوا كتبا كما يفعل روبرت وأخبرهم المعلم بأنه لا مانع يمنعهم إن أرادوا وسألوه عن موضوع روبرت الذي يكتب عنه فقال لهم بأنه لا يعرف ولن يعرف إلا إذا أراد روبرت أن يُعلِمَهم، وأحضر المعلم المزيد من الدفاتر لمن أحب الكتابة وأعلمهم بأن ما يكتبونه مِلكية خاصة بهم وأن هذا سيُحترم ومن أراد أن يعطيه ما كتب ليطلع عليه فلا مانع ولم يذكر المعلم أي شيء عن التصحيح والدرجات والقواعد الإملائية.
ولكن ما الذي سيكتبه الطلاب؟ما المواضيع التي سيختارونها؟ طبعا، ألِف الطلابُ أن تُختار مواضيعهم بل مشاعرهُم وأحاسيسهم وأن يُسخر من الموضوع الذي لا يناسب المعلم-أحيانا- ولم يألفوا الخصوصية وعدم القراءة إلا بإذن من الكاتب وألفوا أن كل شيء خاضع للتصحيح والدرجات والعلامات وتعليقات المعلم واستخفافه –ربما- ومرجعيته وأستاذيته وفوقيته ومحاولة الكتابة لاستحلاب رضاه والحصول على ابتسامته الرقيقة لا للتعبير الصادق عن النفس والبوح بأسرارها بلا خوف . عم يكتبون؟؟؟؟ والدنيا تُقدم لهم في المدرسة بلونين :اسود وأبيض.صالح وطالح.صح وخطأ. بطل ومجرم. ملَك وشيطان.عالم وجاهل. ذكي وغبي.سيد ومسود.أين ألوان الطيف؟؟؟؟
قضى المعلم وقتا يقرأ لطلابه عن الحب والكره والغيرة والخوف والحرب والدين والنصر والهزيمة وقرأ بأصوات السخرية والبهجة والتهكم واللامبالاة. أليست هذه الحياة؟ فلم الطبعة المزورة عنها في المدرسة؟؟!)
ثم
(ويمضي المؤلفُ متحدثا عن تجربته الرائعة مع أطفال السادسة في المرحلة الابتدائية ،فيذكر الكتبَ التي ألفوها، فهذا ألف كتابا عن حياته ولم ينهه ولم يرد أن يكمله لأن حياته لم تنته بعد فينتقل إلى كتاب آخر ويستأذنه المعلم في الاطلاع على مؤلفه في البيت ثم ينسخ منه 5 نسخ ويوزع 4 على الطلاب ويعطي الخامسة لصاحب المؤلف ويتناقل الطلابُ قصته . و"روبرت" صاحبُ الصمت المخيف سابقا يؤلف مجموعة قصصية آخرها بعنوان "رحلة عبر الزمن والفضاء"(عمر روبرت 11 سنة) ويطبع المؤلف قصة روبرت في كتابه برسوماتها!وهكذا يكتب الأطفال لا للحصول على علامات ولكن لتشوقهم للكتابة بحرية)
وهذه:
(" إن براعتي كمعلمة هي اكتشاف قصة أو كتاب يساعدان طلابي على رؤية أنفسهم قادرين على التغلب على المعيقات الاجتماعية أو البحث عن قصيدة تلهمهم كتابة قصائد احتفائية بحياتهم أو وضع وحدة منهجية تربطهم بقضايا الحياة الملحة"
" ...أختار كتبا ووحدات تزود الطلاب بأمثلة لطرق وأساليب يستخدمها الناس لتنظيم أنفسهم من أجل التغيير وأجد قصصا تضع الشخصياتُ فيه اهتماماتهم الأنانية في سبيل الصالح العام...."
..... " أستطيع أن أضع منهجا يفحص الأدب والتاريخ ليساعد الطلاب على رؤية الطريقة التي استخدمها العرق والطبقة لرفع أقوام ووضع آخرين وتهميشهم. ولكنني أيضا اخترت أدبا يعلي من شأن مقاومة المضطهدين بدلا من التركيز على هزيمتهم.... Beyond anthologies by Linda Christensen . From rethinking Schools magazine .Volume 22, Number 2 Winter 2007-08
وايضا:
(ومن كتاب عنوانه "نداء القصص" . يهتم كثيرا بالقصص وأهميتها لجميع الناس وقد علق أحد المعلقين على الكتاب بقوله:"...........ولكنه يرى مرضاه بشرا وأناسا لهم قصص...."
والعبارة التي أعجبتني في الفصل الأول من الكتاب نصيحة وجهها له أحد الأطباء إزاء مريضة: "ركز على فهمها ، وليس على محاولة تغيير سلوكها"
وهذه نصيحة غالية جدا . ركز على فهمها، لا على محاولة تغيير سلوكها.
ويذكر انه واجه المريضة وحاول أثناء لقائه بها أن يستمع لها وأن يعرف حياتها ،لا أعراض مرضها ولا مخاوفها وكيف تحاول التعامل مع هذه المخاوف. وفوجئت المريضة بهذا الطلب وظنت أنها كانت السنوات كلها تتحدث عن حياتها بحديثها عن مخاوفها. فطلب منها الحديث عن لحظات سعادة في حياتها وهنا تغير كل شيء . لقد بدأت تتحدث عن حياتها. وعندما انتهيا ، ظنت أنهما قد أضاعا الوقت لأنها ، وللمرة الأولى، تحدثت عن حياتها لا عن مخاوفها وأعراض مرضها.!!!!!)
ويشير إلى ما قاله له أحد الأطباء . فقد ذكر له أن مرضاهم كثيرا ما يأتون إلى الأطباء بأفكار مسبقة عن الأمور المهمة والأخرى غير المهمة وعن الذي ينبغي التركيز عليه وما ينبغي تجاوزه كما أن الأطباء يأتون إلى العيادة بأسئلتهم وما يبحثون عنه. والنتيجة ؟ هل فهم أحدهما الآخر؟ أو هل فهم الطبيب مريضه؟ وهذا ينطبق على غير المرضى كالطلاب والأبناء والبنات والشعوب والطوائف والمذاهب.. الخ)
(لقد تحدث صاحب كتاب "بيع الهولوكوست" عن "آن فرانك" وهي فتاة يهودية يزعم اليهودُ أنها عاشت في أمستردام في هولندا واختبأت في بيت من بيوتها أثناء الحرب العالمية الثانية وكتبت يومياتها التي ترجمت فيما بعد إلى 55 لغة وبيع منها 24 مليون نسخة وزار متحفها في عام 1997 ،700 ألف زائر(أتحدث عن طبعة كتاب" بيع الهولوكوست" عام 1999م)
ذكرت في المقال السابق أن الفيلم ركز على كتاب" آن فرانك" اليهودية، مع أن المعلمة، كما في كتابها ،قدمت لهم أيضا "يوميات زلاتا " ولم أنتبه إلى أن الذي قدم الكتاب هي" زلاتا فلبوفيك" التي كتبت اليوميات التي لم يشر إليها الفيلم. بل في الفيلم أن طلاب الفصل دعوا المرأة التي آوت " آن فرانك" في بيتها إلى مدرستهم وتحملوا تكاليف سفرها من أوروبا إلى كاليفورنيا لتحدثهم عن الموضوع. قلت بأن الذي كتب مقدمة كتاب "يوميات كتاب الحرية " هي نفسها كاتبة" يوميات زلاتا " وهذا في عام 1999م وقد ذكرت بأنها التقت بطلاب مدرسة ولسن في 1996م حيث دعوها ووالديها وصديقتها البوسنية . وتحدثت عن الطلاب والطالبات الذين اختاروا، بدعم معلمتهم، الخروج من الصندوق . وذكرت بأنهم لو اختاروا البقاء مُكبسلين (من كبسولة) في الغضب والكره الذي يحيط بهم لنمت بذورُ الغضب والكره معهم ولكرر أطفالهم الأحداث نفسها . بمعنى أنه كان على أحد أن يغير وأن يعلق الجرس وأن يسمو بنفسه على الأحداث وان يتعامل معها بطريقة مختلفة وإلا فلن نحصد إلا المزيد من الكره والحقد وما يتولد عنه من القتل والدمار وهذا ما يحدث اليوم للأسف الشديد بين الأعراق والقبائل وبعض الجماعات الإسلامية والفرق المختلفة . لقد اختار طلاب غرفة 203 في مدرسة ولسن وبدعم من المعلمة أن يغيروا أنفسهم وساعدتهم المعلمة كما تقول المقدمة على فتح أعينهم على الظلم وقادتهم للأسلحة ، لا الأسلحة المعروفة بل أسلحة القلم والمعرفة والإيمان والتصميم . تقول "كان من الممكن أن يختاروا محاربة الفاشية بالفاشية والكره بالكره والألم بالألم ولكنهم لم يفعلوا ذلك.ولو أننا نفعل ما فعله كتاب الحرية ونختار أن نتعامل مع المواقف غير الإنسانية بطرق إنسانية لغيرنا العالم وخلقنا دروسا ايجابية لأنفسنا وللآخرين" وفي رأيي أن المعلمة بينت أهمية البيئة والدعم والاستماع والصبر ليُخرج الإنسانُ ما عنده من كنوز دفينة أو ركاز . فالكل عنده الجاهزية ويحتاج إلى بيئة جيدة ودعم ودمج في أنشطة لها معنى ولعلكم تذكرون مثلا هذه القصة التي ذكرها توماس أرمسترونغ في مقالة له عنوانها: تشتت الانتباهaddهل يوجد فعلا؟ يذكر صاحب المقال بأنه عمل قبل فترة في مؤسسة تساعد المعلمين على استخدام الفنون في الفصول وكان العملُ في مستودع في حي تحيط به اسر عاملة من الطبقة الدنيا-ماديا- وكان بعض أبناء هذه الأسر يتطوعون للقيام ببعض الأنشطة ومنهم" إدي" الذي كان من أصول أفريقية وفي التاسعة من عمره. وكان"إدي" كثيرَ النشاط والحيوية عندما يساعد في المهمات التي تقوم بها المؤسسة مثل التجول مع المشرفين الكبار للبحث عن المواد التي اعيد تدويرها ليستخدمها المعلمون في الفنون ثم تنظيمها وفحصها ففي هذا المحيط كان إدي يعتبر مصدرا للعطاء. وبعد اشهر انخرط الباحث –صاحب المقال- في برامج تربية خاصة لنيل درجة الماجستير فكان يَدرس البرامج التي تقدم للطلاب الذين يواجهون مشكلات في التعلم والسلوك في المدارس وخلال زيارة من زياراته التقى بـ"إدي" الذي كان يُشكل مشكلة في فصله!!!! :يتكلم بدون إذن ولا يستطيع الجلوس طويلا على الكرسي ويتجول في الفصل فكان كالسمكة خارج الماء بتعبير الكاتب.وما يقوم به يضعه في خانة تشتت الانتباهadd ألا تقول القصة السابقة كلاما كثيرا؟؟؟ أليست دعوة لإعادة النظر في مدارسنا وتعليمنا؟؟؟؟؟ 3 المسافة بين الواقع والممكن أو بين ما أنا عليه وما يمكن أن أكونه هي أهم مسافة في الحياة وهذه المسافة سار فيها كُتّاب الحرية بدعم من معلمتهم واكتشفوا أنفسهم. ما الذي رأته فيهم ولم يره غيرها؟؟وكيف حدث هذا؟ وكيف خرج الكامن في أنفسهم؟ وماذا لو أنهم لم يلتقوا بهذه المعلمة؟؟ وكم من الناس يحتاج لمثلها؟؟ لقد ذكرت من قبل هذه القصة: من التجارب المهمة جدا التي يحكيها جون هالت في كتابه الرائع(بالنسبة لي)"كيف يخفق الأطفال"أنه في عام 1959 شاهد رجلا هو د. جاتيجنو يقوم بتجربة مثيرة في مدرسة. تمّ اختيار مجموعة طلاب مصابين بتخلف عقلي شديد تتراوح أعمارهم بين 15-16 سنة.استخدم معهم أعوادا خشبية لها ألوان معينة وأطوال محددة فكان مثلا يضع أمامهم عودين أزرقين طول الواحد منهما 9 سم ويضع بينهما عودا أخضر طوله 6 سم ويطلب منهم محاكاته ثم يطلب منهم أن يبحثوا عن العود الذي يملأ الفراغ المتبقي أي 3 سم. وكان المؤلف- أي جون هولت - يركز على أحد الطلاب فقط لأنه لفت انتباهه لسبب ما.وبعد محاولات عدة نجح الفتى في أداء ما طُلب منه. ثم قام الدكتور بعد ذلك بإزالة العود الأخضر ( 6 سم) وأبقى الأعواد الأخرى وقلب الأعواد رأسا على عقِب وطلب منهم محاكاتِه ثم طلب منهم أن يبحثوا عن العود الذي يملأ الفراغ وهو نفس الذي أزاله.هل اختاروا الذي سقط لتوه مباشرة؟ لا. إنما بدؤوا رحلة المحاولة والتجربة إلى أن وجدوه ووضعوه. ثم أسقط العود ذي ال3 سم ثانية وقلب الأعواد وطلب منهم ما طلبه أول مرة. ومرة أخرى وبعد تجارب ومحاولات وأخطاء فعلوا المطلوب. أعاد الدكتورُ الأمرَ نفسَه عدة مرات إلى أن تمكنوا من وضع العود المطلوب مباشرة في مكانه بدون الوقوع في أخطاء كما حدث معهم من قبل. وطرح المؤلف هذا السؤال:" كيف سيكون حالُ الإنسان وهو يحمل فكرة بسيطة جدا عن كيفية سير العالَم وإحساس بسيط بالروتين والمألوف ومنطقية الأشياء؟" لا بد من خيال واسع جدا لدفع الإنسان نفسه إلى الوراء وإلى الموضع الذي كان فيه يعرف ما يعرفه هؤلاء الأطفال.القضية ليست عدم معرفة حقائق معينة بل العيش في عالم كالذي يعيش فيه الأطفالُ، عالم غريب وغير متوقع ولا علاقة بين أجزائه.( كل هذا نكونه مع التقدم في العمر) أما الطفل الذي كان يراقبه المؤلف فقد بدت السعادة على وجهه وجسمه وهو يضع العود المناسب حتى إنّ المشاهدين اغرورقت أعينهم بالدموع من المشهد المؤثر. وعندما أجرى الدكتور تجربة أخرى مستخدما بين العودين ذي ال9 سم عودا طوله 4 سم وآخر 5 سم لم يحتج الفتى إلا إلى محاولة واحدة فقط ليضع العود المناسب وكان الفتى أكثر هدوءا واكبر ثقة بنفسه. لقد عرف ما يفعل. يقول المؤلف:" وعندها شعرت كما اشعر الآن بأنه مهما كان مقياسه في اختبار قياس الذكاء وكيفما تجاوب مع الحياة كما جرّبها، فان هذا الفتى أثناء هذا الدرس لعب دور شخص ذا ذكاء عال وادي عملا عقليا عال المستوى.وإذا فكرنا في بدايته وما وصل إليه والمساحة الرياضية- من رياضيات- التي غطاها في 40 دقيقة أو اقل، فلا نملك إلا أن نشعر بان هناك استعداد غير بسيط في داخل ذلك الفتى. والمأساة في حياته هي انه من المحتمل ألا يجد نفسه مع شخص مثل الدكتور جاتنجو الذي يعرف كما يعرف قلة من المعلمين أن عمله هو ملامسة ذكاء طلابه ........"
وذكر انك لتلامس ذكاء هؤلاء الأطفال لا بد أن تعود إلى بدايات التعلم والفهم.كما ذكر أن الدكتور قدم درسا آخر في احترام هؤلاء الأطفال ولم يقدم أي نوع من الإحساس بالأسى لحالهم فقد كان معهم كمن يكون مع زملاء له يحاولون حل مشكلة عويصة. وذكر المؤلفُ أنه لا يحاول بهذه القصة أن يقول إن الدكتور لو أمضى وقتا أكبر لجعلهم أكثر ذكاء ونجابة، بل ما يريد أن يوضحه هو أنهم أذكياء أصلا قبل عمل الدكتور.وما فعله الدكتور هو أنه وضع أمامهم عالما مصغرا يستطيع فيه الواحدُ منهم مزاولة الذكاء الذي يحمله أصلا . عالم يستطيع فيه الواحد منهم القيام بأشياء حقيقية ويرى الواحد منهم نتيجة ما قام به ،أأثمر أم لا. "ليس مطلوبا منّا أن نجعل البشر أذكياء. لقد وُلدوا أذكياء. المطلوب هو أن نكف عن فعل ما يجعلهم أغبياء" والآن أعد قراءة التجربة. 4 وتخرج الطلاب من المدرسة . تخرج كتاب الحرية. تركوا غرفة 203 وذهبوا إلى الجامعة وانتقلت المعلمة الفاضلة إلى جامعة ولاية كاليفورنيا كبروفيسور في السنة التحضيرية واستطاعت بهذا أن تشرك معلمات ومعلمي المستقبل في الدروس التي تعلمتها من كُتاب الحرية. والتقت المعلمة بأحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وحثها على أن تُخرج كتابات كتاب الحرية خارج أسوار غرفة 203 وأن تتحول إلى رسالة عالمية. وهذا ما حدث. وبمساعدة جهات معينة تمكن كتاب الحرية من وضع مادة جامعية وإقامة ندوة بعنوان "محاربة التعصب" كما وضعوا للأطفال برنامجا عنوانه "الاحتفاء بالتنوع باستخدام الفنون" . ولهم الآن "منظمة كُتّاب الحرية" لها رسالة وموقع على النت. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لقد بدا الموضوع بامرأة أي بشخص أو بإنسان يحمل رسالة ويريد أن يغير ويعلق الجرس فكان. وتغير من يحيط به وبدأ هؤلاء أيضا بتغيير الآخرين وهكذا. صدق من قال: "يمكنك أن تعد بذور التفاحة ولا يمكنك أن تعد كم تفاحة في البذرة الواحدة" وأختم هذا المقال بالتالي: "خوفنا الحقيقي لا ينبع من قصورنا بقدر ما يأتي من قوتنا. نورُنا هو الذي يُخيفنا، لا ظلمتنا.نسأل أنفسنا : من أنا لأكون ذكيا موهوبا ؟ والحقيقة من أنت لألا تكون كذلك؟ تصغيرُك نفسك لا يخدم العالم كما أنه ليس رائعا أن تنكمشَ بحجة أنّ الناسَ لا يشعرون بالأمن إلا بانكماشك . أراد الله للجميع أن يُومِضوا كما يُومضُ الأطفال. لقد وُلدنا لنعبر عن عظمة الله في أنفسنا. وعندما نسمح لنورنا بأن يسطع، فإننا نعطي الآخرين الإذن بذلك. وعندما نتحررُ من مخاوفنا، فان وجودَنا يحررُ الآخرين بشكل تلقائي." -M. Williamson "لم يُنجز شيء. كل ما في العالم باق لِيُنجَز أو لِيتم إتقانه. أعظمُ لوحة لم تُرسم بعد وأعظم مسرحية لم تُكتب بعد وأعظم قصيدة لم تُغن بعد." الصنابير لا تزال تسرّب الماء كتلك التي كانت في بيت كاتب هذه الكلمات –أي ستيفنس- عندما حاول وابنه إصلاحها فاعترف كاتبُ هذه الكلمات أنّ جيله عاجز عن صناعةِ صنبور لائق. "ولكن" ، يقول الكاتبُ مشيرا إلى ابنه "لعله يستطيعُ ذلك" فهناك فرصة لهذا الابن في عالم السباكة وكل المجالات الأخرى. "لا شيءَ في العالم حقق مستوى مثاليا . يمكنك دائما أن تضيف.فلا وجود لطيران مثالي ولا لحكومة مثالية ولا قانون مثالي. علّم ابنك أن لا شيء تمّ عمله بشكل نهائي وصحيح، وان لا شيء عُرف بشكل ايجابي وكامل وانّ العالمَ لهم ، كل العالم." Journalist Lincoln Stiffens هذه هي المتعة الحقيقية في الحياة.......أن تقضيَ حياتك من أجل هدف تعتقد انه هدف عظيم.......أن تكون قوة من قوى الحياة بدلا من أن تكون مجرّد شيء صغير أناني معزول مليء بالشكوى والأحزان يندبُ حظه لأنّ هذا العالم لم يكرّس نفسه لإسعاده.............. فانا استمتع بالحياة لذاتها، فالحياة ليست شمعة صغيرة ولكنها مصباح كهربائي رائع امسك به ليضيء بأقصى طاقته إلى أن يحينَ الوقت لتسليمه إلى الأجيال القادمة" جورج برنارد شو الشخص المستعد لأي شيء والذي لا يتجاهل أو يستبعد أي تجربة، حتى أكثر التجارب غموضاً، هو الشخص الذي يجعل علاقته بأي شخص آخر شيئاً حياً ، ويسبر هو ذاته أعماق كيانه. فإذا تصورنا هذا الكيان الخاص بالإنسان عبارة عن غرفة، كبيرة كانت أو صغيرة، سيكون من الواضح تماماً أن معظم الناس لا يعرفون إلا ركناً واحداً فقط لا غير من هذه الغرفة الخاصة بهم : بقعة واحدة بالقرب من النافذة ، أو شريط واحد ضيق يواصلون السير عليه ذهاباً وإيابا . وبهذه الطريقة يتحقق لهم معين من الأمان. إلا أن عدم الأمان الذي نجده يدفع سجناء روايات ادجار آلان بو إلى الشعور بالحرية رغم حدود زنازينهم الفظيعة، وعدم الشعور بالغربة وسط الفزع الرهيب لهذه الزنازين أكثر إنسانية بكثير. ومع ذلك، فإننا لسنا سجناء. راينر ماريا ريلك- عندما اعتنقت المجهول الذي لا مفر منه، فقدت خوفي منه . سأفشي لكم سرا عن الخوف . في وجود الخوف، إما كل شيء وإما لا شيء على الإطلاق . فإما أن يحكم حياتك –كأي حاكم غاشية طاغية- بقوة كلية غبية غاشية, وإما أن تتغلب عليه وتهزمه, وهنا تتلاشى قدرته عليك وتضيع هباء منثورا. وإليك سراً آخر: إن الثورة على الخوف – والسقوط المتولد عنها لهذا الطاغية المستبد – لا علاقة لها مطلقاً بأي حال من الأحوال بذلك الشيء الذي يسمى شجاعة. هذه الثورة يحركها شيء أكثر مباشرة و وضوحا بكثير : الحاجة البسيطة إلى التقدم والنجاح في حياتك . لقد توقفت عن الخوف لأنه إذا كان الوقت الذي أقضيه في هذه الحياة محدوداً، فليس لدي حتى لحظات أقضيها في الذعر. مجهول- لا تمتنع عن الضحك خشية أن يصفك الآخرون بالغباء ولا تمنع دموعك خوفا من أن ينعتك الناس بالحساس ولا تمتنع عن المبادرة خشية أن يقول الناس عنك بأنك فضولي ولا تتوقف عن التعبير عن مشاعرك خشية أن تظهر حقيقتك ولا تخشى من عرض أفكارك وأحلامك أمام الناس خوفا من فقدانهم.
الذي يحب الآخرين قد لا يحبه الآخرون والذي يعيش – حتما - سيموت والذي يضع الآمال قد لا يحققها كما أنّ الذي يحاول قد يُخفق إلا أن المغامرة لا بد منها، لأن أعظم مغامرة عدم المغامرة. والذين لا يغامرون لا يفعلون شيئا ولا يملكون شيئا وليسوا بشيء ولن يصبحوا شيئا قد يتجنبون الألم إلا أنهم لن يتعلموا الإحساس والتغيير والنضج والحب والحياة لقد استعبدوا أنفسهم ووضعوا حريتهم في حصون من يغامر هو الحر حقا (لم أقلها) | |
|
medo tarek نائب المدير العام
عدد الرسائل : 2041 العمر : 28 الموقع : في بيتنا العمل/الترفيه : ناااائب مدير المزاج : sad تاريخ التسجيل : 25/09/2009 نقاط : 2403 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: يوميات تحولت الى فلم الجمعة 26 نوفمبر 2010 - 21:44 | |
| شكرااا علي الموضوع و كل هذا المجهود الجبار | |
|
eva عضو ذهبي
عدد الرسائل : 565 العمر : 27 الموقع : في جده غير العمل/الترفيه : الرسم وmusic المزاج : حزينه تاريخ التسجيل : 25/05/2009 نقاط : 687 السٌّمعَة : 4
| موضوع: رد: يوميات تحولت الى فلم السبت 27 نوفمبر 2010 - 0:17 | |
| | |
|
STREET DANCER عضو ذهبي
عدد الرسائل : 721 العمر : 28 العمل/الترفيه : VIDEO GAMES/DANCE المزاج : cool تاريخ التسجيل : 21/09/2009 نقاط : 809 السٌّمعَة : 0
| موضوع: رد: يوميات تحولت الى فلم السبت 27 نوفمبر 2010 - 2:01 | |
| شكرااا علي المجهود وعلي فكرة الفيلم ده رائع | |
|
eva عضو ذهبي
عدد الرسائل : 565 العمر : 27 الموقع : في جده غير العمل/الترفيه : الرسم وmusic المزاج : حزينه تاريخ التسجيل : 25/05/2009 نقاط : 687 السٌّمعَة : 4
| موضوع: رد: يوميات تحولت الى فلم الأحد 28 نوفمبر 2010 - 5:50 | |
| | |
|