بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف:
الصدق هو الاخبار بالواقع والصدق يكون فى القول والعمل والوصف
والصديقية هى المرتبة التى تلى النبوة فى الكمال
والصدق يبعث الطمأنينة فى النفس والسكينة فى القلب حيث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال
"دع ما يريبك فاٍن الصدق طمأنينة والكذب ريبة"
والصدق انواع كثيرة صدق اللسان والصدق فى العمل والصدق فى النية والاراده
الصدق فى القراَن:
جاء لفظ الصدق ومشتقاته فى حوالى 150 موضعا فى اَيات القراَن الكريم
الصدق فى السنة:
قال الرسول عليه الصلاه والسلام "عليكم بالصدق ،فإن الصدق يهدى إلى الجنة،وما يزال الرجل يصدق
ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا"(متفق عليه)
وقال رسولنا عليه الصلاة والسلام"تحروا الصدق وإن رأيتم ان الهلكة فيه،فإن فيه النجاة"(ابن ابى الدنيا)
وقال "اربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ الامانة وصدق الحديث وحسن الخليقة
وعفة فى طعمة"(أحمد)
قصص عن الصدق:
الغلام الصادق
كان زيد بن أرقم غلاما صغيرا ، وفى إحدى الغزوات سمع زيد عبد الله بن سلول المنافق يتوعد المسلمين بإخراجهم من المدينة،ويقول لأتباعه:لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
ويقصد انه هو العزيز واتباعه وان المسلمين هم الأذلاء.
فغضب زيد،وذهب إلى عمه وأخبره بذلك، فأسرع عمه إلى النبى صلى الله عليه وسلم وأخبره
فدعا الرسول زيدا، وسأله عن ذلك، فأكد له ما سمعه، فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى
عبد الله بن سلول، وسأله لماذا قال ذلك، فحلف عبد الله أنه ما قال، فصدقه صلى الله عليه وسلم،
وظن ان زيدا سمع خطأ، فحزن زيد، وجلس فى بيته يبكى فنزلت صورة المنافقين وفضح الله فيها
عبد الله بن سلول، وأظهر صدق زيد، فدعاه النبى صلى الله عليه وسلم وقال له"إن الله قد صدقك يا زيد"
(البخارى)
صدق وهدايه:
فى أحد بيوت الإيمان فى بغداد، نشأ غلام صغير مع أمه على الأخلاق الحميدة..
وذات يوم أراد الغلام أن يخرج للتجارة، فأعطته أمه أربعين دينارا، وقالت له قبل ان يخرج: يابنى
عاهــــدنى على الصدق. فعاهدها الغلام، ثم خرج مع القافلة.
وفى الطريق خرج بعض اللصوص على القافله فسرقوها، وقال كبير اللصوص للغلام: هل معك شئ؟
قال: نعــم، معى اربعون دينارا. فسأله: وأين هى؟ فأخرجها له، فتعجب من أمره، وقال له:
لو قلت ليس معـــى شئ لصدقناك، فما حملك على الصدق؟فقال الغلام:لقد عاهدت أمى على
الصدق. فتأثر زعيم اللصوص بذلك وقال: تخاف ان تكذب محافظة على عهد أمك وهى لا تراك
وأنا أعصى الله وهو يراني، أشهــــــدك أني قد تبــــــت على يديك.
فتاب جميع اللصوص، وهداهم الله بفضل صدق هذا الغلام.
سأحوال ان اللخص (الكذب) قدر المستطاع حتى لا تملوا من طول حديثى
تعريفه:
الكذب رذيله تسفر عن تغلغل الفساد فى نفس صاحبها..
والكذب كله حرام، ولا يباح إلا في ثلاثــه مواضــع حددها النبى صلى الله عليه وسلم أنه لم يرخص
فى شئ مما يقوله الناس إلا فى ثلاث: الحرب الاصلاح بين الناس حديث الرجل امرأته
وحديث المرأة زوجها.(مسلم)
فى القرآن:
ذكر لفظ الكذب ومشتقاتة فى حوالي 282 موضعا بالقرآن وذلك يدل على خطورة الكذب على الفرد
والمجتمع فى الدنيا والاخرة.
فى السنة:
قد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من الكذب فى كثير من أحاديثة الشريفة وذلك قوله صلى الله
عليه وسلم"آية المنافق ثلاث:إذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا ائتمن خان"(البخارى)
وقال"ويل للذى يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويــل لــــه"(أبو داود)
وقال ايضا صلوات الله عليه والسلام"لا يؤمن العبد الايمان كله حتى يترك الكذب فى المزاحة،والمراء
(الجدال)وإن كان صادقا"(احمد)
قصة عن الكذب:
يحكى أن غلاما كان كثير الكذب، سواء فى الجد أو المزاح، وفىإحدى المرات كان يسبح بجوار شاطئ
البحر فتظاهر بأنه يغرق ونادى أصحابه قائلا:انقذونى انقذونى إنى أغرق. فجرى زملاؤه اليه
لينقذوه فإذا به يضحك لانه خدعهم
ثم فعل معهم تكرارا وفى المرة الرابعة ارتع الموج وكاد الغلام ان يغرق حقيقة
فأخذ ينادى ويستنجد بأصحابه لكنهم ظنوا انه يكذب كعادته فلم يذهبوا إليه فلما زاد صراخة جرى
إليه أحد الناس وأنقذه فقال لأصحابه:لقد عاقبنى الله على الكذب وكدت اغرق فلن اكذب بعد اليوم
وبالفعل لم يعد الى الكذب مرة اخرى
وشـــــــــــــــــــــــكــــــــــــــــــــــــــــــرا