في يوم ما إلتقى الأمل والذكريات واليأس والسعادة ودار بينهم هذا الحديث....
قال الأمل:كنت يوما شمس الحياة يحملني النسيم بكل مكان أشدو في آذان الناس أجمل الألحان...
واليوم أصبحت كلمة تنتقلها الأفواه من دون معنى...وسكت...
قالت الذكريات: إنني ماض من حياة البشرتجد في الصراحة والغدر والكبرياء والقهر والحب...
كنت ماضيا لا يعود والآن أصبحت مقيدة في خطوط القلم...وأغلقت عينيها...
قال اليأس:في الحياة أسراروأعظم أسرارها أنا فكم خلفت من ورائي أناسا فب عزا...
وعيونا أتعبها البكاء وأشواقا قطعتها ليحل محلها الجفاء...ثم إنحدرت دمعةعلى وجنته...
وحينما سكت اليأس تطلع الجميع إلى السعادة التي كانت تقف بعيدا...
قالت السعادة:أنا أحلم بعانق الأجفان وخيال يعيش في عمق الأذهان...قريبة من اليأس لأزيحه
عن صاحبه ...وإني في عمق الذكريات أضفي عليها شيأ من بريق الأمس...
وإني في عماد الأمل فهو أسهل طريق إلي...فهل عرفتم أين أكون وكيف يمكنكم الوصول إلي...[/b]